جمع هذا الكتاب عالمان محدثان
احدهما ابو زكريا يحيى بن شرف بن مري النووي المتوفى سنة 676 هـ والثاني
ابو حفص عمر بن علي بن احمد الانصاري المشهور بابن الملقن المتوفى سنة 804
هـ. اما النووي فهو صاحب الكرامة العظيمة التي انتشرت في الافاق، صاحب متن
الاربعين النووية التي جمع فيها اصول الدين مع فروعه كالجهاد والاخلاق
والزهد والاداب والعبادات والمعاملات وكل حديث منها قاعدة عظيمة من قواعد
الدين. ويمتاز هذا المتن بمزايا عديدة نذكر منها: اولا ابنتاؤه على جمع
اربعين حديثا مشتملة على اصول الدين وفروعه. الثاني اشتمال تلك الاحاديث
الاربعين على احاديث قيل عنها عليها مدار الاسلام. ثالثا بيان الحكم على
تلك الاحاديث ان لم تكن في الصحيحين او احدهما. رابع اذكر احاديث الاربعين
المحذوفة الاسانيد مقتصرا على راوي الحديث من الصحابة رضوان الله عليهم.
خامسا تحرير الفاظ رواة الحديث ومتونها وضبطها مع بيان المعنى المقصود وذلك
بذكر باب في نهاية الكتاب بعنوان باب الاشارات الى ضبط الالفاظ المشكلات .
ولاهمية هذا المتن العظيم وقيمته العلمية اكب العلماء والدارسون على شرحها
والتعليق والتخريج.
واما
الثاني فهو اعجوبة عصره في كثرة تصانيفه والذي كان له النصيب في شرح متن
الاربعين النووية . وهو شرح نفيس حافل بالفوائد واللطائف وتحرير الاحكام
بدليل ابن حجر الهيتمي المتوفى سنة 973 هـ قد شرح الاربعين في كتابه الفتح
المبين بشرح الاربعين واعتمد على عدة شروح منها كتاب ابن الملق المعين على
تفهم الاربعين. فكان كتاب ابن الملقن يعد من انفس الشروح لمتن الاربعين
النووية الذي نفع الله به العلماء في سائر العصور والذي بقي حبيس المخطوطات
الى ان من الله تعالى المسلمين بخروجه الى مكاتب المسلمين. وقد ذيلتهذه
الطبعة بما يرجع للقارئ من فائدة وما تمس اليه الحاجة من شرح غامض او تخريج
حديث او تكميل فائدة او تعريف بعلم. ايضا وضعت في نهاية الكتاب فهارس
علمية تخدم القارئ العزيز وتساعده كثيرا على حسن الافادة منها
إذا هبت ريح الإيمانتأليف العلامة الأستاذ أبي الحسن علي الحسيني الندوي،إذا هبت ريح الإيمان جاءت بالأعاجيب في العقيدة، والأعمال والأخلاق، ورأى الناس روا..